خزائن مكية


ونحن صغار كان يقال لنا «من يفتح تمرة فسوف يجد اسم الله مكتوباً على النواة داخلها» وكنا نفتح حبات التمر ولكننا لا نجد اسم الله مكتوباً عليها.

ولم نكن نعرف أن حبة التمر معجزة في ذاتها وأن الله عز وجل ليس في حاجة أن يوجد اسمه الكريم داخلها..
وكبرنا وعرفنا فلسفة ذلك القول كبرنا وكبر الإيمان في قلوبنا وعشقنا الإسلام ديناً ودنيا وكان «الحج» ومظاهره في مكة المكرمة بهجة وشعوراً ومعنى جميلاً.

و«الحج» كان موعد الالتقاء بشعوب الأرض والاحتفال بقدوم الغريب يقيم في منازلنا يؤدي فريضة الحج والعمرة.

وكان هذا الاحتفال عشقاً مكاوياً نمارسه بشغف الأطفال وواجباً إنسانياً روحياً يتفاخر بتأديته الكبار.

وكانت العوائل المكاوية تدرب أطفالها على أدب الضيافة فلا نسأل الغريب من أي البقاع أنت؟ ومتى الرحيل! وكنا نجلس على الأرصفة أطفالاً نراقب كيف تمر الحضارات وكان أهالينا يختزلون طبائع الطيور فينا ويؤكدون علينا ألا يعبر الشارع الغريب وحيداً فقد يتوه.

وكنا نتسابق في الحج أن تلتصق أيدينا بيد الغريب نساعده في الوصول إلى البيت الحرام وكان الغريب عندما يرحل يترك لنا ما يدل عليه حضارة وخرائط وعناوين وتذكارات جميلة فالفستق الحلبي والزعفران الإيراني والدشداشة المغربية والبلح العراقي والمستكة العماني والقبقاب الفاطمي والبن اليمني والصابون النابلسي والكنزة الصوفية الأردنية والشال الفلسطيني والزعتر اللبناني والكركديه السوداني..

كانت مفردات تغص بها الخزائن المكاوية، أيام جميلة لازلت أحتفظ بها داخل ثلاجة الذاكرة أصبحت أختلق الأعذار المختلفة عندما أنام لأحلم بتفاصيلها الصغيرة والتي إن ضاعت ضعنا.

د. فؤاد مصطفى عزب

تشكر ابن الحرم على مقال د.فؤاد عزب
اهل مكة الوحيدين يلي لهم ميزة معاينة جميع الشعوب باايام معدودات ........
ومع توالي الحج سنويا تزداد ثقافة اللانسان المكي وايكتسب معرفة غزيرة عن تلك الشعوب
انكان من ناحية لبسهم او اكلاتهم
اليمنين يجيبو معاهم قشر البن والزبيب
السودانين يجيبو اللحم الناشف يسمواسم ......والويكا
المصريين يجيبو المش والجبنة القديمةوالملوخية الناشفة
اسفين على لا اطالة

وكانت العوائل المكاوية تدرب أطفالها على أدب الضيافة فلا نسأل الغريب من أي البقاع أنت؟ ومتى الرحيل! وكنا نجلس على الأرصفة أطفالاً نراقب كيف تمر الحضارات وكان أهالينا يختزلون طبائع الطيور فينا ويؤكدون علينا ألا يعبر الشارع الغريب وحيداً فقد يتوه.

وكنا نتسابق في الحج أن تلتصق أيدينا بيد الغريب نساعده في الوصول إلى البيت الحرام وكان الغريب عندما يرحل يترك لنا ما يدل عليه حضارة وخرائط وعناوين وتذكارات جميلة فالفستق الحلبي والزعفران الإيراني والدشداشة المغربية والبلح العراقي والمستكة العماني والقبقاب الفاطمي والبن اليمني والصابون النابلسي والكنزة الصوفية الأردنية والشال الفلسطيني والزعتر اللبناني والكركديه السوداني..

كانت مفردات تغص بها الخزائن المكاوية، أيام جميلة لازلت أحتفظ بها داخل ثلاجة الذاكرة أصبحت أختلق الأعذار المختلفة عندما أنام لأحلم بتفاصيلها الصغيرة والتي إن ضاعت ضعنا.

د. فؤاد مصطفى عزب


ابن الحرم .. مشكور على الموضوع الرائع .. الذي يحمل الكثير من المعاني والقيم ..

والشكر موصول للدكتور فؤاد عزب .. فعلا نحن في زمن تبدلت فيه كل الامور واصبحنا نعيش واقع غير جميل

فاليوم اصبحت الامور متناقضه ..واصبحت اللهجه يغلب عليها الغرور والكبر والجشع وارياء ..وانعدمت المروئه عند الكثير..

الحديث يطول ويطول ولكن...نكتفي بذلك ..

أستاذي ابن الحرم

نقل ثري جميل .. يحمل معاني راقية مكية

دليل على تفرد مكة وأهلها

عشت محبا لمكة وأهلها

الشكر موصول لصاحب المقال

”

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميموالصغيرة تشكر ابن الحرم على مقال د.فؤاد عزب اهل مكة الوحيدين يلي لهم ميزة معاينة جميع الشعوب باايام معدودات ........ ومع توالي الحج سنويا تزداد ثقافة اللانسان المكي وايكتسب معرفة غزيرة عن تلك الشعوب انكان من ناحية لبسهم او اكلاتهم اليمنين يجيبو معاهم قشر البن والزبيب السودانين يجيبو اللحم الناشف يسمواسم ......والويكا المصريين يجيبو المش والجبنة القديمةوالملوخية الناشفة اسفين على لا اطالة

ميموالصغيرة
اجدت وافدت شكرا على اضافتك الرائعة
دمت بخير

الاستاذ الفاضل محمد كامل ولا فخر
تعليق جميل وفعلا نتمنى ان تبقى المعاني السامية التي تحلى بها المكيين
دمت بخير

استاذنا الفاضل المحب المكي
تبقى مكة شامخة برجالها العظماء الذين
يشار لهم بالبنان وانت لا شك من المساهمين
في المحافظة على التراث المكي العريق
دمت بحفظ الرحمن

شيء مؤكد ابن الحرم بعض قيمنا اندثرت


بوجود التقنيات الجديدة و التطور الذي نلهث جميعنا وراءه

لكن يبقى الخير موجود في قلووب البشر و بذرة الخير متأصلة .. فيهم

( الخير في أمتي إلى قيام الساعة )


لك ودي ابن الحرم ..

”	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاكسة الرياض شيء مؤكد ابن الحرم بعض قيمنا اندثرت بوجود التقنيات الجديدة و التطور الذي نلهث جميعنا وراءه لكن يبقى الخير موجود في قلووب البشر و بذرة الخير متأصلة .. فيهم ( الخير في أمتي إلى قيام الساعة ) لك ودي ابن الحرم ..

شكرا لك مشاكسة الرياض
على مرورك وعلى اضافتك
يعطيك العافية

ابن الحرم مشكور يا غالي على الانتقاء المميز
والشكر موصولا للكاتب الاول
ابناء مكة الاولون كانوا كما ذكر المقال

واليوم اختلفت الامور فلم نعد نرى الا النذر اليسير من تلك الصفات

كان الصبية في الماضي هم من يبادرون للمساعدة واليوم بعض الكبار م يدل الحاجي للمكان الصحيح او على الاقل
لاقرب مكان ممكن يجد فيه من يدله

النعمة اللي طغت على الناس
ووصول اجناس مختلفة من انحاء المملكة خلاف اهل مكة

اثرت في السلوكيات

لكن

نجزم ان الخير لم ينقطع فهو موجود ما وجد الخيرون


اكرر شكري لك

ننتظر جديد بشوق