كما عوّدتكم سلسلة "الحبيبة مكة" بالأعوام الماضية في تغطياتها الثقافية وحضورها لقلب الأحداث والملتقيات المكية ، ومتابعتها للحراك الثقافي والعلمي المكي ؛ نستهلّ سلسلتنا لهذا العام الهجري الجديد 1432هـ بهذه التغطية المباركة لتلك المحاضرة القيّمة في دروس من الهجرة النبوية الشريفة ، ألقاها أحد شباب مكة العلماء ، سليل الدوحة النبوية الشريفة ، والأسرة المكية العريقة بسِيَرِ الآباء والأجداد الصالحين من العلماء الأعلام ، ومن جوار جبل النور حيث شعّت اقرأ ، هناك حيث منتدى الأستاذ عبد الحميد كاتب "ملتقى الأحبة" .

ففي مساء السبت 6 / 1/ 1432هـ كان للفريق الإعلامي بالموقع ( حسن شعيب ، المحب المكي ، حسن مكاوي ) تواجده بملتقى الأحبة المكي الثقافي لصاحبه الأستاذ عبد الحميد كاتب ، وبدعوة كريمة منه - بتنسيق مع الأستاذ محمد نور قاري - لحضور وتغطية محاضرة هذا الأسبوع التي تحمل عنوان "دروس من الهجرة النبوية الشريفة" يلقيها السيد أحمد بن محمد علوي المالكي .

بدأ اللقاء بآيات من تلاها أحد القرّاء بصوت حجازي جميل ؛ كان له تأثيره الرائع على أسماع وألباب الحاضرين ، ثم افتتح الأستاذ عبد الحميد كاتب اللقاء بمقدمة عن ملتقى الأحبة وبرامجه لهذا العام الهجري الجديد ، فاتحاً الباب لمشاركة الجميع في هذا الملتقى الثقافي إعداداً وحضوراً .. ويمكن استجلاء فكرة الملتقى من خلال نشرة الملتقى التالية :

بعد ذلك انتقلت الكلمة لرحاب الشعر ، وقصيدة في سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، نظمها وألقاها الشاعر المهندس أحمد صبري .

ثم بدأ المحاضر السيد أحمد المالكي محاضرته بتمهيد موجز عن أهمية الهجرة ودورها في التاريخ الإسلامي ونقاط التحوّل فيها كحدث مفصلي في انطلاقة الأمة نحو التغيير .

وقد حلّق السيد أحمد في حديث الهجرة النبوية مستعرضاً المواقف مستنبطاً العِبَر بأسلوب سلس وبسيط يتلمّس مواطن الجمال الباهرة ويستلهم الحكم الكامنة في تلك السيرة العطرة ورجالها الأكفاء من صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .

وقد زاد من حماس المحاضرة تلك الوقفات التي كان السيد أحمد يفنّد فيها بعض الشبهات والاعتراضات التي يضعها البعض تنطّعاً وقطعاً لكثير من أبواب الخير التي فتحتها الشريعة السمحاء وتوسّعت في أجرها وفضلها .

وفي الختام شكر السيد أحمد تلك الجهود التي يقوم بها ملتقى الأحبة من جمع للناس على الخير من فكر وثقافة وعلم نافع ، ودعا كذلك إلى ضرورة أن يخصص الملتقى في أحد برامجه تكريماً لصنّاع الخير والمعروف والثقافة والفكر بالمجتمع أمثال الدكتور محمد عبده يماني ( رحمه الله ) .

هذا وقد كان الحضور كبيراً ؛فقد امتلأت القاعة بالمستمعين من الحاضرين ، ومن كافة الأعمار من كبار السن والشباب ، إلى جانب بعض الشخصيات المكيّة المعروفة في المجتمع المكي وفي الحقل التربوي .

بعدها بدأت المداخلات والتعقيبات والتي أدارها الأستاذ عبد الحميد كاتب ، وكان أولها مداخلة للسيد علوي بن عباس المالكي ، أثنى فيها على المحاضِر والمحاضرة وأيّد فكرة تكريم رموز عمل الخير بالمجتمع أمثال المرحوم محمد عبده يماني ، ثم كان هناك للأستاذ خالد سابق مداخلة أشار فيها إلى أهمية ودور مجالس السيرة النبوية في تثقيف الناس وربطهم بسيرة نبيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وما تؤديه من أعمال خيّرة فاضلة يغفل عنها كثير من الناس .

وقد غلب على المداخلات جانب الذكريات التي كانت تربطهم بوالد وجدّ المحاضر السيد أحمد بن محمد بن علوي المالكي ، فكلاهما عالمان مكيّان جليلان أضاءا جنبات الحرم المكي الشريف بالدروس العلمية التي كان يحضرها معظم وجهاء وأعلام مكة المكرمة وغيرهم من جدة والطائف ؛ لما كان لآل المالكي من ذلك الإرث العلمي والاجتماعي المكي في الغابر والحاضر .. فقد عقّب الأستاذ عبد الرحمن خياط بكلمات من ذكرياته مع السيد علوي (الجد) وشهادته على ازدهار دروس الحرم في زمنه .

ثم كان للأستاذ عبد الغني خياط أيضاً مداخلة يهيمُ فيها بتلك الصلة التي كانت تربطه بالسيد علوي (الجد) والسيد محمد (الأب) وذلك الأثر الذي كان لهما كعالمين من علماء مكة والحرم ، وكإنسانين عاشا في مجتمعهما قدوةً وأنموذجاً رائعاً للمكّي صاحب الخلق الفضيل .

وكان ختام المداخلات مع الدكتور محمود زيني الذي لم تخلُ مداخلته من حديث الذكريات وكانت مع السيد محمد (الأب) الذي زامله في كلية الشريعة ، وكانت له معه تلك المواقف العظيمة التي تشرّف وتبارك بمعيّته فيها ، وقد طمأن الحاضرين بأن السيد أحمد في طريق الآباء والأجداد سائر ، وسيبقى السرّ في هذه الأسرة المكية ما حافظت عليه .

يتبع ..

هذا ولم يخلُ اللقاء من النغم المكي الجميل ؛ حيث أنشد المنشد ماجد بشير مليباري بصوته العذب قصائد في حبّ مكة المكرمة وفضائلها ومناقب أهلها التي ميّزتهم عن غيرهم من سكان أهل الأرض .

وقد ختم الأستاذ عبد الحميد كاتب اللقاء بتعقيب بسيط على بعض المداخلات ، مشيراً إلى اهتمام الملتقى بتكريم الرموز المكيّة ، ومذكراً الحاضرين بأن هناك تكريماً قريباً تمّ إعداده عن المؤرّخ الشيخ عاتق البلادي سيُعلن عنه في وقته ، بعدها قام الأستاذ عبد الحميد بتكريم المحاضر السيد أحمد المالكي بهدية تذكارية ومجموعة من إصدارات الملتقى ، على أمل التواصل مع الملتقى في لقاءات أخرى يكون ضيفها السيد أحمد بإذن الله .

تقرير خاص بموقع ومنتديات قبلة الدنيا مكة المكرمة .. من إعداد وتصوير : حسن مكاوي ، وحسن شعيب .

مشاء الله تبارك الله جهد مبارك وبداية طيبة مع بداية السنه الهجرية الجديدة اسئل الله لنا ولكم العون والسداد

ما شاء الله تبارك الله

اللهم احفظ و بارك

نفع الله بهذه الوجيه الطيبة كل الحاضرين
و جزاهم الله خير

لمن قام بالتقرير المصور و الكتابي
شكرا لصاحب الملتقى
شكرا للمحاضر
شكرا لكل من حضر و ساهم

نبذة مختصرة من سيرة
(السيد أحمد بن محمد بن علوي المالكي الحسني) ..
اسمه : السيد أحمد بن السيد محمد بن السيد علوي بن السيد عباس الإدريسي الحسني المالكي .
ولادته : وُلد حفظه الله بحي العتيبية شارع عين زبيدة بمكة المكرمة عام 1398هـ .
نشأته : نشأ في حضن والديه ؛ فوالده عالم الحجاز ووالدته الشريفة الرضوانية في بيت علم وفضل , بدأ حياته العلمية بمعهد والده رحمه الله مبتدئاً بمبادئ القراءة والكتابة وحفظ إضافة إلى مبادئ العربية إلى أن بلغ السابعة من عمره ألحقه والده رحمه الله بمدرسة ابن ماجة الابتدائية والمتوسطة فنال شهادتهما, ثم ألحقه رحمه الله بمدرسة الملك فيصل الثانوية النموذجية القسم الأدبي ونال شهادتها عام 1416هـ , وفي هذه الفترة منَّ الله عليه بحفظ ,واصل حفظه الله تعليمه الجامعي فألتحق بجامعة أم القرى كلية الدعوة قسم الكتاب والسنة وقد نال درجة البكالوريوس عام 1420هـ ,ولما علت همته تقدم لإكمال دراسته بقسم الدراسات العليا بجامعة أم القرى قسم الكتاب والسنة فنال درجة الماجستير بتقدير ممتاز في أطروحته العلمية "آراء ابن حزم الظاهري في التفسير" من رقم 32 في سورة الأعراف إلى آخر سورة الأنفال دراسة وتحقيقاً ,ولم يقف عند هذا الحد بل تعداه راحلاً إلى أم الدنيا قاهرة المعز راغباً في نيل درجة العالمية "الدكتوراه" بجامعة الأزهر الشريف قسم التفسير لينتهي به المطاف في تحديد أطروحة علمية بعنوان " الدخيل في تفسير الدر المنثور للإمام جلال الدين السيوطي " دراسة وتحقيقاً ,وقد أكرمه الله تبارك وتعالى خلال سنين عمره أن ينهل من معين والده رحمه الله الذي لا ينضب وكذا من معين العلماء الذين درسوا ودرسُوا في معهد والده رحمه الله بمكة المكرمة ؛فاستفاد من والده قراءةً ومجالسةً وسلوكاً فقرأ على والده رحمه الله تعالى جميع مؤلفاته كما قرأ عليه الكتب الحديثية السبعة مبتدئاً بموطأ الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه وبعضاً من كتب التفسير كالجلاليين والبغوي والخازن وابن كثير وشيئاً من كتب المذهب المالكي مبتدئاً برسالة أبي زيد القيرواني وشيئاً من كتب الأصول ويسيراً من كتب العقائد وجملةً من كتب السير والشمائل والخصائص المحمدية وطرفاً من علوم الآلة , وحضر دروسه الخاصة والعامة .
وظائفه : 1/ عمل حفظه الله ولفترة من الزمن محاضراً بجامعة الملك عبد العزيز بقسم الدراسات الإسلامية.
2/ تصدر للتدريس خلفاً لوالده المتوفى في منتصف رمضان المبارك 1425هـ, كما تحمل أعباء إخراج تراث والده رحمه الله.
الدعوة إلى الله:
جاب حفظه الله كثيراً من بلاد العالم داعياً إلى الله بحاله ومقاله معتمداً على منهج الوسطية التي نشأ عليها فزار:
مصر و المغرب وتركيا وسوريا وموريتانيا وماليزيا ودول الخليج العربي والهند وغيرها.
كما شارك في بعض المؤتمرات والملتقيات الدينية الداخلية والخارجية وافتتاح المعاهد والمدارس الإسلامية.
شهادات التقدير:
حصل على جملة من الجوائز والشهادات التقديرية من داخل البلاد وخارجها .
حالته الاجتماعية:
متزوج وله ابناً وبنت حفظهما الله.
بارك الله فيه وفي ذريته وفي آل المالكي وأدام النفع بهم آمين ..

ذرية بعضها من بعض
محاضرة قيمة من عالم جليل سليل اسرة كريمة كان لهم جهد بارز في نشر العلم
والمساهمة الفاعلة في تصدر التدريس بالمسجد الحرام وقد بارك الله تعالى في اسرة
بيت مالكي المباركة والخير فيهم وفي عقبهم.
والسيد احمد محمد علوي مالكي والذي تمنينا مواصلة امتداد اسلافة للتدريس بالمسجد
الحرام ، فهو أهلا لذلك بارك الله فيه ووفقه لما يحبه ويرضاه .
شكرا لكم اخي الفاضل السيد حسن شعيب على روائعك المتتالية والبارزة ، والاستاذ الفاضل
حسن مكاوي والذي تفوق في إنتقاء تقاريره بكل عناية ، وللمحب المكي الذي ابرز الجانب المشرق
من خلال هذه الترجمة الوافية المبينة للمسيرة التعليمية للمحاضر . ودمتم بحفظ الرحمن

بارك الله في السيد أحمد ووفقه في تكملة مسيرة عائلته الكريمة
وشكرا للاستاذ عبدالحميد كاتب على هذه الاستضافة الجميلة


شكرا للاستاذ حسن مكاوي والاستاذ حسن شعيب
بالتوفيق للجميع

التوفيق للجميع

ربِ لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ..

ذرية بعضها من بعض ..
ونعم الولد الصالح ..

الاخوة الاعزاء الشكر لكم جميعا على التغطية والسيرة العطرة ..

تقرير جمييل وتمنيت الحضور معااااكم

لكم