لوحة اكلة البطاطا
تعرف لوحة أكلة البطاطة بأنها أول قطعة حقيقية نادرة
لفينسنت فان غوخ، فتشجع إثر ردود الفعل بشأنها.
ولكن صديقه وزميله الفنان أنتون فان رابارد (1858 - 1892)
لم يعجب بعمله، وأدت تعليقاته حول لوحته إلى نهاية صداقتهما.
بالرغم من أن فينسنت يغضب وينزعج من نقد أعماله،
إلا أنه كان مسروراً من النتيجة عموماً، وهكذا بدأ مرحلة أفضل من حياته.
واصل فان غوخ العمل طوال العام 1885، لكنه أصبح قلقاً
مرة أخرى وبحاجة للتشجيع من جديد. انضم لفترة وجيزة إلى الأكاديمية
في أنتويرب في بداية العام 1886، لكنه تركها بعد حوالي أربع أسابيع
لاستيائه بصارمة المدرسين. كما تظاهر كثيراً في طوال حياته،
شعر فينسنت بأن الدراسة الرسمية هي بديل سيئ للعمل.
عمل فينسنت لخمس سنوات صعبة بشحذ مواهبه كفنان، ومع إنشاء لوحة أكلة بطاطة
أثبت لنفسه أنه رسام من الطراز الأول. لكنه أراد باستمرار أن يحسن أوضاع نفسه،
وذلك لاكتساب الأفكار وليستكشف التقنيات الجديدة حتى يصبح الفنان
الذي يتطلع حقاً لأن يكون. أنجز في هولندا بقدر ما استطاع، فتركها وذهب إلى باريس.