ما هي النفس و ما هي اطوارها و اوصافها و اولها و اخرها
تعرف هذه الكلمة بمعان مختلفة.
نستطيع ان نقول, "في هذا الموضوع يوجد الاختلاط مفهومية."
قال العلماء الذين متخصصون في تربية النفس و تزكيتها, ان النفس و هي ذات الانسان و روحه. مثلا, اذا قيل, "فلان كريم الاخلاق", يقصد بهذه االعبارة, ذاته و نفسه. لم يقصد بدنه و جوارحه.
البدن و الجوارح آلات, تستعملها النفوس.
ان الذات و الروح و النفس و القلب, كلها في معني واحد.
لكن تجب بعض الايضاحة في علاقاتها و اطوارها.
ربنا عز و جل في الازل في "مجليس الست", جمع الارواح و قال, " ا لست بربكم ?" رد الارواح, "بلي يا ربي, انت ربنا و خالقنا. "
من رد? الارواح يعني النفوس.
من المكلف? المكلفون و هم الاواح و النفوس.
خلق ربنا عز و جل بدن الانسان و جعل الروح قريب منه.
الروح يعني النفس كان آمر البدن. و بدأ استعمال جوارحه بسبيل الخير او الشر.
الارواح كانوا بالانوار و الابدان كانوا بالاظلام. قربت زدين.
منبع الاخلاق الذميمة و هو البدن من التراب, مثل الغضب و الشهوة. توجد كل هذه الاخلاق في البهائم ايضا.
اذا قرب الروح من البدن, كان متأثر من اخلاق البدن يعني من الغضب و الشهوة و غيرهم من الاخلاق البهيمية. و سترمن انوار الالهية و نسي وطنه الاصلي و نسي ربه و وعده الذي وعده في "مجليس الست" باقرار "بلي يا ربي انت ربنا و خالقنا" و سقط من احسن تقويم الي اسفل السافلين.
يسمي الروح بهذه الحالة, النفس الامارة. هذه الحالة و هي اول هالها.
الانسان اذا آمن و عمل الصالحات و اجتهد بعبودية ربه عز و جل قرب من اصلها تدريجا.
وصل الي الطور الثاني و هو منزل النفس اللوامة. في هذا المقام يداوم العبودية و ذكر الله سبحانه و تعالي بلا رياء و عجب و كبر وصل الي مقام المطمئنة باذن الله تعالي و احسانه و اكرامه و كرمه و رحمته. يقال الروح في هذا المقام, "النفس المطمئنة." نرجو من ربنا عز و جل ان يوصل ارواحنا الي هذا المنزيل. قال ربنا عز و جل في التنزيل, "يا ايتها النفس المطمئنة". هنا, النفس تتخلق باالاخلاق المحمدية تدريجا و زاد محبته الي رسول الله صلي الله عليه و سلم. و يكون سيرها الي محبة الله تعالي و رضائه و لقائه.
.