عرض مشاركة واحدة
قديم 19 Nov 2012, 04:20 PM   #381
المحب المكي غير متواجد حالياً
مكاوي فعال


رقم العضويـــة: 10598
تاريخ التسجيل: 16 12 2006
الجــنــــــــس:
ذكر
المشاركــــات: 3,504
قوة التقييــــم: 18 نقطة
المحب المكي is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 39
آخر تواجــــــد: 19 Nov 2012 (04:20 PM)
الأوسمة
وسام التميز عضو شرف 
[ المنظومةُ المكِّيَّةُ في الآدابِ التُّوِيتَرِيَّة ]
وتصلح للواتس أيضا

يَا أَخَا الغَيْثِ إِذَا الغَيْثُ انْسَكَبْ ***
يَا شَقِيقَ الرُّوحِ والحُبُّ تَعَبْ

إِنَّ لِلتَّغْرِيدِ آدَابَاً كَمَا ***
أَنَّ لِلْقَـــــوْلِ حُـــــدُوْدَاً وَأَدَبْ

فَإِذَا غَرَّدْتَ يَوْمَاً فَلْتَكُنْ ***
وَاضِحَ القَصْدِ عَلَى سَنِّ العَرَبْ

وَتَخَيَّرْ جَيِّدَ اللَّفْظِ لَهُ ***
إِنَّ خَيْرَ اللَّفْظِ لَفْظٌ مُنْتَخَبْ

وَاحْتَسِبْ أَجْرَاً عَلَى مَا قُلْتَهُ ***
فَازَ مَنْ أَخْلَصَ فِيهِ وَاحْتَسَبْ

وَإِذَا نُوْقِشْتَ فِي أَمْرٍ فَلَا ***
تُظْهِرِ السُّخْطَ وَلَا تُبْدِ الغَضَبْ

وَاسْتَمِعْ لِلنَّاسِ فِي اسْتِدْرَاكِهِمْ ***
رُبَّ تِلْمِيذٍ أَتى مِنْهُ العَجَبْ

وَاحْذَرِ التَّفْرِيقَ : هَذَا صَاحِبٌ ***
وَلَهُ مَرْتَبَةٌ فَوْقَ الرُّتَبْ

فَإِذَا عَلَّقَ تَدْنُو نَحْوَهُ ***
بَاسِمَ الثَّغْرِ وَإِنْ يَسْأَلْ يُجَبْ

وَبَعِيدٌ يَبْتَغِي قُرْبَاً فَلَا ***
يَجْتَنِي مِنْ جُهْدِهِ إِلَّا التَّعَبْ

لَيْتَ شِعْرِيْ كَيْفَ يُرْجَى مَنْ إِذَا ***
أَطْلَقَ التَّغْرِيدَ فِي أَمْرٍ هَرَبْ ؟!

هُوَ يُمْلِيْ حِكَمَاً مِنْ فَيْضِهِ ***
وَأَنَا أَقْبَلُ رَغْمَاً مَا كَتَبْ

لا نِقَاشٌ لا حِوَارٌ إِنَّمَا ***
يَتَلَقَّى الشَّعْبُ مِنْهُ مَا وَهَبْ

إِنْ تَكُنْ تَغْرِيدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ ***
فَمَعَ (الرِّيتْوِيتِ) تَغْدُو مِنْ ذَهَبْ

فَاحْتَسِبْ يَا صَاحِ أَجْرَاً رُبَّمَا ***
بُلِّغَ الْخَيْرُ لِذِيْ حَقٍّ وَجَب

وَاقْتَصِدْ فِي ذَاكَ مَنْعَاً لِلْأَذَى ***
كَثْرَةُ (التَّدْوِيرِ) مِنْ إِحْدَى الكُرَب

وَتَخَيَّرْ مِنْهُ شَيْئَاً رائِقَاً ***
لا(تُرَتْوِتْ) كُلَّ مَا هَبَّ وَدَبْ

لا تُرَوِّجْ شَائِعَاتٍ مُعْجِلاً ***
وَتَثَبَّتْ رُبَّ غِرِّيْدٍ كَذَبْ

وَانْسُبِ القَوْلَ إِلَى أَصْحَابِهِ ***
لَيْسَ حَقُّ النَّاسِ سَيْبَاً مُنْتَهَبْ

كَمْ رَأَيْنَا مِنْ فَتَىً مُنْتَفِشَاً ***
يَتَزَيَّا زِيَّ أَرْبَابِ الأَدَبْ

فَإِذَا غَرَّدَ أَطْرَقْنَا لَهُ ***
وَإِذَا قَالَ جَثَوْنَا بِالرُّكَبْ

وَهْوَ هَجَّامٌ سَرُوقٌ بَائِقٌ ***
يَسْرِقُ الكُحْلَ وَلا يُؤْذِيْ الْهَدَبْ

لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ عُصْفُورَاً فَكَمْ ***
مِنْ غُرَابٍ رَاعَنِيْ لَمَّا نَعَبْ

فَاعْرِفِ الخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ وَلا ***
تَكُ كَالأَعْشَى إِذَا الأَعْشَى احْتَطَبْ

وَإِذَا تَابَعْتَ شَخْصَاً فَلْتَكُنْ ***
مُحْسِنَ الظَّنِّ وَلا تُلْقِ الرِّيَبَ

وَاْحْذَرِ النَّقْدَ فَلَا تَعْجَلْ بِهِ ***
وَتَأَمَّلْ رُبَّمَا بَرْقٌ خَلَبْ

لا تَكُنْ مِمَّنْ إِذَا أَمْرٌ بَدَا ***
كَتَمَ الحُسْنَ وَغَطَّى وَحَجَبْ

وَأَبَانَ العَيْبَ تَشْهِيْرَاً بِهِ ***
كُلَّمَا أَبْصَرَ إِبْدَاعَاً ثَلَبْ

أَوْ كَمَنْ يَرْضَى إِذَا وَافَقْتَهُ ***
وَإِذَا خَالَفْتَهُ يَوْمَاً (قَلَبْ)

لا تُتَاِبْع ذَا ضَلَالٍ بَيِّنٍ ***
أَنْتَ لا تَجْنِي مِنَ الشَّوْكِ العِنَبْ

أَوْ أَخَا فِكْرٍ سَقِيْمٍ بَارِدٍ ***
إنْ رَأَى غِرَّةَ أَتْبَاعٍ وَثَبْ

أَوْ فَتَاةٍ جَعَلَتْ صُوْرَتَها ***
فِتْنَةً يَغْدُوْ بِهَا القَلْبُ شُعَبْ

وَاحْذَرِ الأَلْقَابَ كَمْ فِيْ جَوْفِهَا ***
مِنْ سَرَابٍ ، إِنَّما العِلْمُ اللَّقَبْ

أَوْجِزِ القَوْلَ وَلا تُطْنِبْ بِهِ **
إِنَّما الإِطْنَابُ فِي نَسْجِ الخُطَبْ

لا تُغَرِّدْ كُلَّ وَقْتٍ وَاجْتَنِبْ ***
سَاعَةً إِنْ جِئْتَ تَغْرِيداً تُعَبْ

وَإِذَا مَا كُنْتَ فِي سَيَّارَةٍ ***
لا تُغَرِّدْ إِنَّ فِي ذَاْكَ العَطَبْ

أَوْ تَكُنْ فِي مَجْلِسٍ يُرْجَى بِهِ ***
أَنْ تَنَالَ البِرَّ مِنْ أُمٍّ وَأَبْ

وَإِذَا أَلْقَيْتَ جَنْبَاً لِلْكَرَى ***
فَاْحْذَرِ التَّغْرِيْدَ إِنْ نَوْمٌ غَلَبْ

قَدْ مَحَضْتُ النُّصْحَ أَبْغِي أَجْرَهُ ***
وَهْوَ لِيْ –وَاللهِ- أَوْلَى وَأَحَبْ

فَاقْبَلَنْ بَوْحَ مُحِبٍّ صَادِقٍ ***
كالنَّمِيْرِ العَذْبِ أَوْ شَهْدِ (الحَدَبْ)

علي بن حسن الحارثي
مكة المكرمة
11/11/ 1433هـ.
________________________________________

  رد مع اقتباس