هذه اللوحة بعنوان "سيّدة من بومبي" في العام 1916م.
من المهم الإشارة إلى أنه اختار أن يربط المرأة بالمدينة
التي كانت مصدر الهام كبير لفنّاني القرن التاسع عشر.
الزخارف المرسومة على الجدار في خلفية اللوحة تشبه تلك
التي سبق لـ تاديما أن رسمها. هناك أيضا بلاط الأرضية،
الستائر ذات الألوان الداكنة والطاولة التي تدعمها قدم تأخذ شكل أسد.
لوحة "العطر الجديد" تتضمّن هي الأخرى قدم طاولة منحوت على شكل نمر.
هذا الرمز الكلاسيكي كثيرا ما يظهر في العديد من لوحات غودوورد.
واختياره لمثل هذه الرموز يضفي على جميلاته الغريبات
سمة كلاسيكية توحي بالقدم أكثر من كونه إعادة بناء اركيولوجي للماضي.
وهناك عناصر مشتركة بين مختلف لوحاته: جدران الرخام،
الأقمشة الغريبة، النساء المثيرات، وقطع النحت الكلاسيكي.. إلى آخره.
الجانب السردي في اللوحات قليل دائما. كما أنها تخلو
من الشحنات العاطفية والانفعالية.
الأمكنة والاكسسوارات القديمة هي جزء لا يتجزّأ من المزاج
الذي تثيره الصورة عن عالم بعيد. التوتّر بين الآثار القديمة
والتمثيل الحيّ للنسيج، بين الرخام البارد واللحم الناعم،
بين التصاميم المجرّدة والجاذبية الحسّية، هي كلها
مكوّنات مهمّة من ملامح عالم غودوورد.